يونيو 10, 2023

2

 

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 )
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
ننعي بكل أسى وتصميم وكل تضرع إلى الله بالثبات وإكمال الطريق الذي استشهد فيه آلاف المصريين والمصريات ومنهم اليوم المناضل الدكتور فريد إسماعيل 
كلمة حق أقولها في هذا الرجل الثائر، شهادة مني أمام الله عز وجل وأمام الناس.
***
يوم الأربعاء المشهود في موقعة الجمل أثناء الثورة، ظللنا طوال النهار والليل نواجه الداخلية والبطجية مع تساهل من الجيش الذي سهل لهم مهمتهم في محاولة اقتحام الميدان.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس ومع انتهاء المواجهات، ذهبت لغرفة العمليات التي كانت خلف شركات السياحة في قلب ميدان التحرير.
كانت هذه الغرفة عادة مليئة بالشخصيات السياسية الممثلة لكل من ادعى مشاركته في الثورة يوما!
أقسم بالله لم أجد في الغرفة إلا ثلاثة: الدكتور محمد البلتاجي، الدكتور صفوت حجازي، والدتور فريد إسماعيل.
أين زياد العليمي وإبراهيم عيسى ونوارة نجم وعلاء عبد الفتاح وبلال فضل وأسماء محفوظ!
كلهم هربوا مع الساعات الأولى للمواجهات، ومع استخدام الرصاص الحي ضد شباب الإخوان فر هؤلاء تماما ولم يبق في الميدان إلا الأسود الأبطال ومنهم الدكتور فريد إسماعيل.
هؤلاء هم من اتهموا يوما بأنهم ركبوا الثورة!
هؤلاء الذين قضوا نحبهم ثابتين في سجون العسكر، بينما يبيت كثيرون غيرهم كل ليلة في سرير العسكر، ثم يصحون مرددين بالنهار ما يمليه عليهم عباس!
رحم الله دكتور فريد إسماعيل
رحم الله كل شهداء مصر
لعنة الله على السيسي ومن عاونه
ألا لعنة الله على الظالمين!
“ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما” النساء 93 
المصدر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *