هاجمت الإعلامية والكاتبة المصرية شهيرة أمين، الجماعات الليبرالية والعلمانية في مصر، قائلة إنهم وجهوا انتقادات حادة للرئيس الأسبق، محمد مرسي طوال فترة ولايته، لكنهم تخلوا عن مبادئهم منذ الإطاحة به، وانتهجوا سياسة الكيل بمكيالين تجاه حقوق الإنسان والديمقراطية.
ورأت الكاتبة، في مقال لها بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن الليبراليين ظلموا مرسي الذي – بحسب رأيها- لم يكن يريد الهيمنة على السلطة، أو جر البلاد لحكم استبدادي، بل حاول بشكل يائس المضي قدما في خارطة طريق سياسية تعهد بها من قبل.
وأعربت “شهيرة أمين” عن دهشتها من أن “العلمانيين” أيدوا الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، وسكتوا عن انتهاكات حقوق الإنسان العديدة التسامح التي ارتكبها النظام الحالي بمصر.
وأشارت إلى أنه لم يحتج إلا عدد قليل من العلمانيين على سجن عشرات الآلاف من أنصار النظام السابق، وإصدار أحكام الإعدام الجماعية ضد قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقتل ما لا يقل عن 800 آخرين خلال الفض العنيف لاعتصام رابعة بالقاهرة يوم 14 أغسطس 2013.
وأوضحت الكاتبة أن عداء الليبراليين والعلمانيين تجاه الجماعات الإسلاميين ينبع جزئيا من الاقتناع بأن الأخيرة مسئولة عن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد، معتبرة أن الليبراليين فشلوا في التفريق بين جماعة الإخوان المسلمين – التي تصر على أنها ستواصل النضال من خلال الوسائل السلمية لاستعادة الشرعية- وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها.
المصدر: بوابة القاهرة