كتب الناشط الحقوقي الأستاذ هيثم أبو خليل عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك موضحا السيرة الذاتية للشهيد “محمد مهدي حجاج” الذي لقي ربه في سجون الإنقلاب اليوم نتيجة الإهمال الطبي ، حيث ذكر في منشور له ما يلي:
قصة شهيد اليوم بالإسكندرية :
تعرف علي شهيد الإسكندرية الجديد الذي تم إعدامه في قسم شرطة رمل ثاني منذ ساعات بالتكدس والإهمال الطبي :
محمد مهدي مهدي حجاج 42 عام
مولده – الإسكندرية
تعليمه – عام إلى أن تخرج من كلية التجارة جامعة الإسكندرية بتقدير عام جيد جداً
نشأته – نشأ في أسرة يغلب عليها الأصالة والتدين
مهاراته العلمية وخبراته العملية
بعد إتمامه لدراسته الجامعية ظل يبحث عن فرصة العمل التي كانت بمثابة الحلم الحقيقي والطموح الذي كاد أن يفتك بكل من حصل على شهادة جامعية أو غيرها ليحصل على الحلم ( فرصة العمل )
وبعد أن وصل إلى حد اليأس في الحصول على الوظيفة بعد أن تقدم للعديد منها ظناً منه أنه لا محالة في أن يرفض بتقديره ومؤهله العلمي
فبدأ بتعلم اللغة الإنجليزية حتى وصل إلى أعلى مستوياتها وبالفعل تقدم بالشهادة إلى شركة بتروجيت وحصل على الوظيفة المرجوة إلا أنه بعد مرور بضعة أشهر نما إلى علم إدارة الشركة عن طريق أسوأ البشر باعتدال أخلاقه وتدينه الغير مبالغ فيه .. فكان همهم الأكبر هو
((( فصل محمد من عمله )))
فدبروا له مكيدة حتى وصلت حالته النفسية إلى ذروتها وأجبروه مرارا وتكراراً على ترك وظيفته كونه غير صالح لهذا المكان بعد أن سرقوا منه بعض المستندات من مكتبه …
وسرعان ما ساءت حالته الصحية حتى وصل الأمر به للزوم الفراش عدة أيام
وعندما عاد الى العمل فوجئ بقرار فصله من عمله
فكان الصراع المستميت والبحث عن الحلقة المفقودة في الوصول إلى سبل الوصول إلى الحلول السريعة ولكن كما قال رحمه الله : إحنا في مصر
ولم يكتف محمد بذلك بل حفظ ودرس القرآن الكريم وأخذ بالقرآن عملاً وعلماً ففي أحد الزوايا عمل إماماً يصلي بالناس
وبدأ محمد مرحلة جديدة في حياته بدراسته للجرافيك والمالتيميديا فكانت أول تصميماته للكروت الدينية والأدعية المأثورة واستمر بهذا العمل رغم قلة عائده إلا أنه قد أحب ذلك المجال الذي أبدع فيه
وآخر ما وصل إليه هو أن قام محمد بتدريس اللغة الإنجليزية التي تفوق فيها للمستويات المختلفة وللمراحل الدراسية على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة .
وقد سبق أن تم القبض عليه بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وأثناء القبض عليه تم الاستحواذ على هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الخاص به وجميع الأقراص المدمجة الخاصة بمجال دراسته وعمله .
ودائما وأبداً كان للخير سباقاً
فقد كان يراعي اليتامى في تدريس اللغة الإنجليزية لهم دون مقابل بل وفي جميع حصصه ومحاضراته كان يحفزهم ويحثهم على التفوق بتقديم الهدايا في كل مرة للمتفوقين من طلابه .