أكد محمد منتصر -المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين- أنه لن يفر أي مجرم اشترك في مجزرة رابعة، مشددا على أن دماء رابعة لا تزال أمانة في أعناق الجماعة، وأن القصاص دين وشريعة في عُنق كل فرد.
وقال -في مداخلة مع قناة “لجزيرة مباشر”, “يكفي أن قضية رابعة أصبحت قضية دولية يحملها كل حر وشريف يعرف معنى الظلم والخيانة والانقلابات العسكرية، وبعد عامين لا تزال أسر الشهداء لن تنسى من قتلوا الأطفال ومن رملوا النساء ويتموا الأطفال”، مؤكدا “لن نتخلى عن القصاص ولن نترك من أراق الدماء ولن يفلت بجريمته”.
وأضاف “الحراك الثوري القائم قادر على مواجهة كل آلات القتل والقمع الموجودة في مصر، والدليل أن الحراك مستمر منذ 3 يوليو 2013 وحتى اليوم والثوار يجبرون الانقلاب على مراجعة كل مواقفه، وبعد عامين ورغم آلة القمع الثوار هم المشهد الأساسي الآن”.
وعن وجود مبادرات بين الإخوان ونظام الانقلاب، نفى “منتصر” بشكل قاطع قائلا: “لم تقدم إلينا أي مباردات.. ولم نقدم أي مبادرات، الوضع الآن أكبر من أزمة تحل بالمباردات.. الوضع أصبح أكثر تأزمًا، هناك دماء تُسال في الشوارع ومعتقلين في السجون، وأسر بأكملها مشردة في شوارع مصر، ولن يشفى غليل الثوار إلا العقاب والقصاص ومحاكمات ثورية ناجزة تحقق العدالة من هؤلاء القتلة السفاحين”.
واختتم “منتصر” مؤكدا أن الثورة مستمرة لا محالة رغم القتل والتصفية الجسدية، قائلا: “رغم التصفية والتعامل الأمني مع كل المعارضين بالرصاص نعلم أن الثورات لا تقدم على طبق من فضة أو ذهب.. الثوارات لها ثمن، وجماعة الإخوان في القلب من ثوار مصر يقدمون هذا الثمن.. وهذا الثمن يجبرنا على عدم التراجع حتى وأن أطلقوا الرصاص”.