يستعد الإيرانيون لمشاهده الفيلم الجديد “محمّد رسول الله (ص)” منتصف الاسبوع القادم في صالات السينما الإيرانية بالتزامن مع عرضه في افتتاح “مهرجان مونتريال السينمائي” الدولي في 26 اغسطس / اب 2015.
الفيلم الايراني الذي يجسد لاول مره شخصيه الرسول اثار جدلا واسعا منذ اعلان فكرته مرورا بانتاجه وبدء تصويره.
الفيلم الذي كلف نحو 50 مليون دولار -بحسب الانباء المتوارده عنه- وتصل مدته الي نحو 177 دقيقه، لا يظهر وجه الشخصيه التي تسجد الرسول، لكنه يظهر جسمه وحركته وتنقله حيث تحرص الكاميرا علي اخذ زوايا جانبيه ومن خلف ظهره.
انتقاء اماكن التصوير لتقريب الواقع
مشاهد الفيلم تم تصويرها في منطقه “كرمان” ومدينه “نور” السينمائيه الواقعه في جنوب شرق ايران.
وجري فيهما تصوير المشاهد المتعلقه بهجوم “ابرهه” الحبشي، والمدينه المنوره وحركه القوافل بين مكه والمدينه قبل البعثه.
القائمون علي الفيلم بنوا ايضا مجسما لكعبه صغيره مبنيه من الاحجار ومغطاه بالقماش والمعلقات كما كانت في العصر الجاهلي وكذلك الاصنام.
وعمدوا الي جلب اشجار النخيل من منطقه “بم” بشرق ايران وزرعها في اطراف المدينه السينمائيه، الي جانب انشاء نحو 60 بيتا لتصبح اجواء الفيلم اكثر قربا من الواقع.
الحرص علي التوافق بين المسلمين
مخرج الفيلم، مجيد مجيدي، قال ان الفيلم اُنتج بهدف “ايجاد توافق عالمي”.
مجيدي اوضح خلال مؤتمر صحافي اقيم في موقع تصوير العمل السينمائي الضخم، ان العمل حصيله جهود جماعيه استغرقت 8 سنوات.
واكد مجيدي بان الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول وان بعض التيارات والمؤسسات كالازهر في مصر اطلقت احكاما مسبقه دون مشاهده الفيلم.
يذكر ان الازهر كان قد ابدي اعتراضه علي تجسيد الانبياء والرسل في الاعمال الدراميه والفنيه؛ وذلك “لمكانتهم التي لا ينبغي ان تمس باي صوره في الوجدان الديني”.
ويعتبر الازهر ان تجسيد شخصياتهم “يعد انتقاصا من هذه المكانه الروحيه التي يجب الحفاظ عليها”.