استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع، بتراجع حاد، اليوم الأحد، وذلك متأثرة بتهاوي أسواق المال العالمية والإقليمية مع هبوط النفط وتخوف المستثمرين من تباطؤ عالمي، حيث خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 15.4 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 428.6 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.9 مليار جنيه منها 429 مليون جنيه تعاملات سوق الأسهم.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق 5.4% ليغلق عند 6784.1 نقطة مسجلا أدنى مستوى في 20 شهرا وخسر المؤشر الثانوي 6% ليغلق عند 385.4 نقطة، وبلغت قيم التداول 444.437 مليون جنيه.
وسيطرت معاملات المصريين على نحو 96% من التداولات واتجهت للبيع فيما بلغت معاملات الأجانب 3% ومالت للشراء والعرب 1% ومالت للبيع.
وسيطرت معاملات الأفراد على 15% من التداولات مقابل 85% للمؤسسات.
وأوقفت بورصة مصر التداول على أكثر من 100 سهم لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5%، وفقدت الأسهم نحو 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية، واختفت طلبات الشراء من على 38 سهما خلال المعاملات اليوم.
وهوت أسهم التجاري الدولي 5.6% وعامر جروب 9.9% وأوراسكوم للاتصالات 9.5% والمنتجعات 8.3%.
وقال كريم عبد العزيز من الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار “لا أحد يعرف إذا كان العالم يتجه نحو أزمة مالية بالفعل أم لا، الخوف في السوق كبير للغاية، المؤسسات تشتري عند هذه المستويات”، مضيفًا “لابد من تدخل البنوك المحلية بتكوين صناديق مغلقة للاستثمار في الأسهم من خلال السيولة الكبيرة لديهم”.
ونزل الخام الأمريكي عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 يوم الجمعة ليغلق منخفضا 2% وسط مؤشرات على تخمة المعروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو ثلاثة عقود.
ويرى محلليين فنيين بالبورصة إن موجة الهبوط الحادة التي تشهدها البورصة المصرية في الفترة الأخيرة دفعت بأكثر من 79 سهما لتسجيل أدنى مستوياتها في عام.
ويؤكد المحللون تراجع وتيرة هبوط السوق في منطقة الدعم الحالية للمؤشر بين مستويي 6750 و6950 نقطة، والارتداد صعودا إلى منطقة مقاومة بين مستويي 7200 و7350 نقطة، فيما رهنوا حدوث ارتداد السوق بظهور قوى شرائية على الأسهم وتراجع القوى البيعية حتى تتمكن السوق من الدخول في موجة تحركات عرضية يعقبها صعود.