استنجد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالنساء كعادته لإنقاذه أمام اللجان للتصويت على أول انتخابات برلمانية بعد الانقلاب.
ووجّه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الشعب المصري، قبل قليل، التهنئة للشعب لحصول مصر على العضوية “المؤقتة” في مجلس الأمن، زاعمًا أن هذا الأمر تحقق بعد مجهودات دبلوماسية، وعبر عن عراقة الدولة المصرية، وقدرتها على استعادة مكانتها الإقليمية والدولية.
ودعا السيسي -في كلمة وجهها لمؤيدي الانقلاب، اليوم السبت- المصريين في الخارج للمشاركة في الانتخابات البرلمانية ، ليُظهروا للعالم مصر الجديدة، وإثبات أن شعبها بات مُصرًا على ممارسة الديمقراطية، بحسب زعمه.
وقال السيسي: “الوطن ينتظر الكثير، ولن تتحقّق إرادتنا إلا بنا، ولن نصل لغايتنا إلا بالعمل والاجتهاد والتجرد والإخلاص، وخلال أيام نُجدد سويًا بأن نعمل من أجل الوطن، ويقوم كل منّا بدوره، لنستكمل بناء مؤسسات الدولة، وإرساء قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
وشدد في كلمته على أهمية انتخابات العسكر، التي بدأ التصويت عليها في الخارج، صباح السبت، ويبدأ التصويت عليها داخل مصر، الأحد والاثنين، قائلًا إن هذا الاستحقاق سينتج مجلسًا للنواب يكون “صوتًا للشعب”، بحسب زعمه.
وأضاف “السيسي” أن البرلمان الجديد ستتركز أهميته في اطلاعه في سن “كافة التشريعات والقوانين المكملة للدستور نطمح أن تأتي متسقة مع الأهداف التي نطمح من أجلها”، مضيفًا أنه أيضًا سيكون “انعكاسًا أمام العالم لإرادة المصريين القوية”.
ومن الجدير بالذكر أن عضوية مصر تأتي كممثلة للمجموعة الإفريقية التي لها عضوية دورية بالمجلس، ويتم تحديد الدولة التي تمثل المجموعة بالتناوب بين الدول الإفريقية الأعضاء، وأن التناوب يكون غالبًا على أساس الحروف الأبجدية.
وقلل الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، من حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات صحفية -الجمعة- أنه لم يكن هناك تنافس على مقعد شمال إفريقيا التي تمثلها مصر ولا المقاعد غير الدائمة الأخرى، مشيرًا إلى أن مصر ستمثل كلاً من القارة الإفريقية والمجموعة العربية بسبب انتهاء عضوية المملكة الأردنية الهاشمية.
ويعزز رأي السيد صورة من خطاب الاتحاد الإفريقي لمجلس الأمن في يناير 2015 بترشيح مصر منفردة للمقعد المخصص لشمال إفريقيا، وترشيح السنغال منفردة للمقعد المخصص لدول إفريقيا في جنوب الصحراء، لمدة سنتين، ما يعني أن الدولتين حصلتا على المقعدين من دون منافسة، ونتيجة التصويت الشكلي حصلت السنغال على 187 صوتًا ومصر على 179 صوتًا.
ودعا السيسي في كلمته المتلفزة اليوم السبت، المرأة المصرية للنزول والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، قائلاً “أدعو المرأة المصرية والأم والزوجة والأخت والابنة وبحق كل امراة مصرية النزول للتصويت ورسم لوحة وطنية تليق بمصر”.
بوابة الحرية والعدالة