يونيو 10, 2023

وائل غنيم

وائل غنيم

نشر الناشط السياسي “وائل غنيم” منذ قليل تدوينة على حسابه الشخصي، أوضح فيها أسباب غيابه عن المشهد السياسي منذ 3 يوليو وموقفه من الأحداث، حيث أبدى ندمه الشديد واعتذاره على ثقته فيمن أداروا المشهد في 30 يونيو بزعم تصحيح مسار الثورة فيما تبين له لاحقاً أنها خدعة للانقلاب على المسار الديمقراطي وقال غنيم في تدوينته:

فيه ناس كتيرة سألتني: إنت سكت ليه؟ ليه أيدت الانقلاب العسكري؟ وليه وقفت ضد الديمقراطية والحرية بعد ما نزلت مع الملايين تطالب بيها في يناير 2011؟

(١)
كنت غلطان في قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 لحد 3 يوليو. وده كان واحد من أسباب اتخاذي لقرار الصمت، والسبب التاني اللي ميقلش أهمية كان هو إدراكي بعد الاقتراب من طرفي الصراع لفترة طويلة إننا في صراع صفري ظاهره حماية المسار الديمقراطي وصيانة حقوق الإنسان، وفي باطنه صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية وكلاهما يسعى لاحتكار أدوات السلطة وإحكام السيطرة على مقاليد الحكم وقمع المعارضين.

(٢)
في يوم 22 يونيو 2013 اتصلت بأحد مستشاري الدكتور محمد مرسي لأوجه له النصح بأن يعلن الرئيس عن استفتاء شعبي أو انتخابات رئاسية مبكرة، وجاءني رد استنكاري بيتعلل بإن الحشد لـ 30 يونيو هو حشد فلولي طائفي وأن المشاركة هتكون ضعيفة. قلتله إني شايف العكس تماما وإن المظاهرات هتكون في الغالب أكبر من المظاهرات اللي نزلت ضد مبارك في 25 يناير، فقال لي: دي قراءة خاطئة وإنه في كل الأحوال، د.مرسي رئيس منتخب ولا تنازل عن الشرعية، فقلت له: بس إنكار الواقع وعدم التعامل معاه بشكل سياسي هيخليه يبقى في الشارع وإن ده قد يتسبب في موجات من العنف تسيل فيها الدماء، فقال لي: لا بديل عن الشرعية وحماية الديمقراطية وأهداف الثورة وإن الإخوان مستعدين بالتضحية بدماءهم لحماية ثورة يناير حتى لو مات منهم عشرة أو عشرين ألف.

(٣)
يوم 23 يونيو ، قررت أسجل فيديو محاولة لزيادة الضغط على الرئيس محمد مرسي بيطالبه بإنقاذ الديمقراطية وحماية الدم المصري وعمل انتخابات رئاسية مبكرة خاصة وأنه بالفعل قد أخلف الكثير من وعوده وفقد الكثير من شعبيته وأن الغضبة الشعبية ضده حقيقية وإن البديل هيكون فتنة بين المصريين (والسؤال هو: لو كان مرسي أعلن عن استفتاء شعبي أو انتخابات رئاسية مبكرة. هل كنا هنعيش نفس المعادلة الصفرية الحالية؟)

(٤)
موقعتش استمارة تمرد.
منزلتش مظاهرات الثلاثين من يونيو.
مأيدتش الانقلاب العسكري كما يدعي البعض.
مفرحتش كغيري ببيان الجيش كما فرح بيه البعض.

(٥)
يوم ٢ يوليو كتبت بوست إن اللي يعتقد بعودة النظام السابق واهم، والحقيقة إني كتبت اللي كنت مقتنع بيه وقتها، ولسه شايف إن على المدى الطويل استحالة مثل هذه الأساليب في إدارة الدول تستمر وينتج عنها حكم رشيد، لكن لا أنكر سذاجتي في كتابة ما كتبت يومها معتقدا أن عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء. وأعتذر عما كتبته يومها لثبوت خطأه وعدم صحته. لأن عجلة الزمان عادت إلى الوراء. It’s 1984.

(٦)
المرفق: صورة لرسالة بعتها من سنتين لبعض أصدقائي من النشطاء والسياسيين اللي كانوا بيظهروا بشكل علني تأييدهم المطلق لـ 3 يوليو حتى بعد مقتل المئات في رابعة العدوية. ووقتها اعترض أحد هؤلاء الأصدقاء على رسالتي وقال لي إني مفرط في التشاؤم فقلت له: دي من المرات القليلة التي أتمنى أن أكون فيها غلطان.

أما سؤال: طب وليه بتتكلم دلوقتي؟ فده هاتكلم عنه لاحقا.

المصدر: فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *