عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك كتبت الناشطة سناء سيف:
عن مستشفى سجن #القناطر
امال محمد علي كانت تهمتها جلب مخدرات، شالت القضية بدال ابنها اعترفت وشيلت نفسها تأبيدة.
قضت جزأ من المدة وأسمها نزل في عفو في أبريل 2012 ، بس مخرجتش لأن العفو كان شارط مراقبة ومفيش محل إقامة تتضمن عليه. البيت كان بأسم ابنها وهو نفض إنه يضمنها.
جالها سرطان ثدي وبقت تنزل ترحيلات على معهد الأورام عشان تتعالج كيماوي.
كانت بتحضر جلسة كيماوي وعشرة لأ. مرة يقولولها اصل الترحيلة اتأخرت، مرة الترحيلة تيجي في يوم غير اللي محدداه المستشفى ومن دا كتير. وكل جلسة بتفوتها لازم موظفة تخرج من السجن تاخدلها ميعاد جديد وبعدها مصلحة السجون توافق على الميعاد.. موال.
بعد الكيماوي كان المفروض يشيلوا الثدي عشان السرطان ميرجعش ينتشر تاني.
الترحيلة فضلت متجيش، لحد ما امال صدرها عفن. كان عليه عفن بالمعنى الحرفي للكلمة مش افورة. في الفترة دي هي كانت مقروفة من نفسها جدا كانت بتفضل على ركن في سريرها مش بتتحرك منه ومش بتقرب من اي حد ولا سامحة لحد يقربلها حتى اصحابها عشان مكسوفة ومقروفة من نفسها.
في الأخر شالوا الثدي بس أتأخروا جدا، كان الورم انتشر تاني ووصل للدم.
انا قابلت امال لما حجزوني في مستشفى السجن عشان الإضراب، عشت معاها شهرين.
ساعتها الدكاترة كانوا بيقولوا إن كل اللي يقدروا يعملوه إنهم يحاولوا يسكنولها الألم لحد ما تموت.
فضلت تنزل معهد الأورام يتصرفلها ترامادول عشان بس يسكن الألم، خلاص مفيش علاج.
بس حتى المسكن استخسروه فيها.
مدير المستشفى وقتها كان إسمه محمد رشدي هو دكتور ميري، الباشا كان بيحب يضرب ترامادول. كان بياخد المسكن بتاع أمال، يعني من الأخر كان بيكتب لمسجونة ترحيلة عشان تنزل تسكورله.
آخر شهر ليها كانت فعلا بتقعد طول الليل تصرخ من الوجع. احنا المساجين كنا بنجيبلها بروفين نديهولها تسفه يمكن تعرف ترتاح شوية يكفوها تنام مثلا والباشا اعد في مكتبه(على بعد خطوات مننا) مكيف نفسه بالعلاج بتاعها.
السجن مليان ستات زي أمال، بس انا مش هقدر احكي عنهم بالتفصيل لأنهم جوا وكلامي ممكن يأذيهم.
يوم 18 نوفمبر 2014 أمال ماتت جوا السجن، عشان كدا قادرة احكي عنها براحتي.