م.حاتم عزام:
صبحوا علي مصر بإسقاطه
منذ 2013/7/3 , و من قبلها، و نحن نحذر من إنقلاب عسكري علي مسار ديموقراطي وليد .. كاشفين و فاضحين تبعاته الإجرامية بحق المواطن و الوطن، لعل قطاعاً من أهلنا أن يعي . هذا كله برأيي في كفة، و ما نحن بصدده في مرحلة ما بعد الهيستريا “القذافيه” لسيسي مصر في هياجه الأخير – أو خطابه الأخير سمه كما يحلو لك- في كفة أخري .
لغة جسده تعبر عن وضع أشبه بثور مجرم هائج بات مطعونا و ينزف دماً و يضعف بمرور الوقت في حين أنه مستولي علي كل شئ بالقوة ..يدرك أن مصيراً اسوداً يواجهه في الوقت الذي ، و كما التعبير المصري الدارج ، “يرّفس” يميناً و يساراً ليبقي علي قيد الحياة، و لو علي حساب حياة كل شئ و أي شئ حوله ..أو حتس علي حساب أجيال قادمة .
الاجهاز علي سلطته يكون بوحدة رافضيها و معارضيها، فهو سبيل الخلاص الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . مصر في مسيرة الغرق منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ، و في كل يوم تبحث عن قاع أعمق تستقر فيه حتي نظنها استقرت فإذا بها تواصل الغرق لتبحث عن قاع جديد .
فلا تضنوا عليها ..فكل يوم نتأخر في انتشالها من هذا الاجرام و هذا الضياع، يكلف ابنائها شهور و سنوات لإصلاح ما يدمره هذا المجرم الاخرق و سياسة الثور المجرم المطعون الهائج، سواء علي الصعيد الإنساني أو المجتمعي أو الاقتصادي أو السياسي و الإقليمي و الدولي .
كل من تصدي يوماً للعمل العام في مصر منذ 25 يناير و الي الان مسؤول ..و كل من لم يفعل مسؤول .
كل من يحب مصر و شعبها و يخاف علي مستقبلها لا يمكنه أن يتركها، الانتظار لم يعد خياراً. قد تستطيع ان تتصور أنك تنأي بنفسك و انت تستطيع المشاركة في انتشال وطنك الذي ترقبه و هو يغرق الي اعماق جديدة من الفقر و التخلف و الظلم و القهر و الاستبداد و الاجرام و اللإنسانية، و بأسرع مايمكن. صحيح أن هذا اختيار شخصي فلا يستطيع احد ان يمل عليك موقفاً مغايراً، لكن عليك ان تدرك أنه يغرق بك أنت أيضاً.
أدركوا مصر ، و صبّحوا عليها بالإجهاز علي تلك السلطة المجرمة، لتستعيد حياتها و مستقبلها و حلم و أهداف ثورتها.
المهندس حاتم عزام
نائب بالبرلمان المصري